أكّد وزير الخارجيّة الإيرانيّة عباس عراقجي، "أنّنا لا نجري أي حوار مع أحد حول الموضوع الصّاروخي"، مشيرًا إلى "أنّنا لم نكن نتوقّع من المنظّمات الدّوليّة أن تتّخذ أي إجراء ضدّ الكيان الصّهيوني. موجة الإدانات من الدّول الإسلاميّة والإقليميّة كانت قويّة، ومن حيث القواعد الدّوليّة والضّمير الإنساني، نحن نملك اليد العليا".
ولفت في تصريح، إلى أنّ "مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسةً ثانيةً حول هجوم الكيان الصّهيوني على إيران، لكنّنا لا نتوقّع من مجلس الأمن أو الوكالة الدّوليّة للطاقّة الذريّة أو منظّمات مماثلة أن تتّخذ إجراءات ضدّ الكيان الصّهيوني".
وركّز عراقجي على أنّ "بفضل السّياسات الّتي اتبعناها، نملك الأفضليّة من حيث القانون الدّولي. حتّى عندما أتحدّث مع الغربيّين، ليس لديهم ما يقولونه. كنّا نتفاوض ونمارس الدّبلوماسيّة، وفجأةً قام الكيان بهجوم عدواني! ما هو التّبرير لذلك؟ ولماذا لا يُدانون؟ كنّا ننفّذ الدّبلوماسيّة وكنّا في وسط العمليّة الدّبلوماسيّة".
وشدّد على أنّ "لا أحد يستطيع أن يبرّر هجوم الكيان على المنشآت النّوويّة"، متسائلًا: "لماذا لا يسمح الغرب بإدانة هذا العدوان؟ حتّى هم لا يستطيعون شرح ذلك. هناك دعم غير مبرّر". وأكّد أنّ "الهجوم على المنشآت النّوويّة جرم لا يُغتفر، وقد نُوقش هذا مرارًا في المنظّمات الدّوليّة، وهم يعرفون ذلك. نعتبر الأميركيّين شركاء ومتعاونين مع الكيان الصّهيوني في هذه الهجمات".
كما ذكر أنّ "هناك العديد من الأدلّة على تعاون القوّات الأميركيّة الموجودة في المنطقة مع الكيان الصّهيوني. والأهم من ذلك، التّغريدات والمقابلات الّتي يجريها الرّئيس الأميركي، حيث يستخدم باستمرار كلمة "نحن". مشاركة أميركا في هذا المشهد لا تحتاج إلى دليل أو برهان".
وأوضح عراقجي، تعليقًا على التّقارير الإعلاميّة عن اتصالات بينه وبين المبعوث الأميركي إلى الشّرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى أنّها "تعبّر عن رغبّتهم القلبيّة، ويحاولون أن يقولوا بلغة غير مباشرة إنّه "من الأفضل أن نتفاوض"، مشيرًا إلى أنّ "في الظّروف الحاليّة، وفي ظلّ استمرار عدوان الكيان الصّهيوني، لا نرغب في التّفاوض مع أي أحد". وبيّن أنّ "الأميركيّين يرغبون في التّفاوض وأرسلوا عدّة رسائل، لكنّنا قلنا بوضوح: ما دام أنّ العدوان لم يتوقّف، فلا مكان لأي حديث عن الحوار".
وتابع: "نحن في حالة دفاع مشروع، والدّفاع لا يمكن أن يتوقّف. ليس لدينا أي حوار مع أميركا، باعتبارها شريكًا في هذه الجريمة"، كاشفًا أنّ "بعض الدّول توسّطت، لكنّنا لم نتّصل بالأميركيّين، وفي الظّروف الحاليّة لن نفعل ذلك. التقارير الإعلاميّة الّتي يروّجونها غير صحيحة تمامًا".